منتـــــديات دلع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتتــدي دلــــع لاحلـــــى العشـــــــــاق
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصيدة صدام حسين

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سميح




المساهمات : 25
تاريخ التسجيل : 07/06/2008

قصيدة صدام حسين Empty
مُساهمةموضوع: قصيدة صدام حسين   قصيدة صدام حسين I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 11, 2008 8:17 am

قصيدة صدام حسين




نشرت صحيفة الوطن السعودية بعددها الصادر في 04/5/2005، "قصيدة" كتبها صدام حسين من سجنه، وسلمها إلى محامي دفاعه، للنشر، ونحن نعيد، هنا، نشر نصها:

" أما وقد جار الزمان علينا
ففي الآخر العدا خاسرينا
وأظلمت ديار كانت منورة
بل أظلم عراق الهدى حادينا
وأجفلت بعد ان كانت آمنة
وعلى الرؤوس غبارها والطينا
واشتد غرابها مستنكرا ضحيته
ينقر الجوارح منها والعيونا
عندها تناخى النشامى عليها
ومن غيرهم من صعبها يشفينا
وارتجف فيها نخوة كل عرق
يميته العار بها لا البينا
وثار باردها يواجه صواعقهم
ليس سوى الحمية تصد والدينا
ودماء برة اعتادت العطاء
وكان صوت الآذان حادينا
وصوت امرأة العرب بكت
وهلهلت ضد العدو غازينا "

"قصيدة" صدام، كما يلاحظ القارئ هذيان صاف و هراء صرف. وهي تذكرني بتلك الأبيات الشعرية التي كان الخليفة المستعين ينظمها. يذكر محمد بن شاكر الكتبي في "فوات الوفيات" أن المستعين صنع يوما هذين البيتين:

شربت كأسا أذهبت/ عن ناظري الخمرا
فنشطتني ولقد / كنت حزينا خاسرا
ثم قال المستعين أجيزوها، فقالوا:
هذا خرا هذا خرا/ هذا خرا هذا خرا

بالتأكيد، لو كان صدام قد كتب هذه القصيدة، وهو لم يزل في الحكم، لعدت من عيون الشعر، ولتبارى النقاد/ وأنا لا أضع مفردة النقاد بين مزدوجتين/ في تحليلها ودراستها. وهل بمقدورهم أن لا يفعلوا!
وبعيدا عن كونها هراء وهذيان، بل لأنها كذلك، فأننا نستطيع أن نقدر حجم الخراب الروحي والمادي، بالطبع، الذي أحدثه صدام حسين داخل المجتمع العراقي، طوال فترة حكمه، وهي فترة طويلة جدا.
بالطبع، صدام يعتبر هذه القصيدة شعرا صافيا، وألا لما كتبها ووافق على نشرها. وصدام صادق تماما في تصوره. هذا هو فهمه للشعر، بل هذا فهمه للثقافة، عموما. قصيدة صدام تكشف عن عقلية بدائية، تبسيطية، وليست عقلية معقدة أو مركبة. لو قدمنا هذه القصيدة لأي شخص، وحذفنا منها أسم كاتبها، صدام، ثم طلبنا منه أن يخمن "نوعية" كاتبها، لقال أن كاتبها "فطري"، ولصنف القصيدة في خانة الشعر الفطري، أو الإبداع الفطري، مثلما النحت الفطري والرسم الفطري...الخ. / بأمكان القارئ أن يتخيل كيف ستصبح هذه "القصيدة" لو أن صدام حولها إلى لوحة تشكيلية، مثلا/.
لكننا عرفنا، الآن، أن كاتب القصيدة هو الرئيس العراقي السابق، صدام حسين. وهذا يعني، أنها ليست قصيدة فطرية، وكاتبها ليس فطريا. فالمعلومات المتوفرة والسيرة الذاتية لصدام حسين، تقول أنه يحمل شهادة ليسانس من كلية الحقوق. بل أن صدام نفسه قال في أحدى المرات لمحاوره، الرئيس الأسبق للأمم المتحدة، خافير ديكويار، عندما زاره أثناء أزمة حرب الكويت، بأنه "رجل قانون". هذا يعني أن القصيدة كتبها "المثقف" صدام حسين. وبهذا النوع من الثقافة، أو بهذا المفهوم للثقافة، حكم صدام حسين العراق، طوال أكثر من ثلث قرن.
الأمر الأكثر خطورة في هذه المسألة هو، أن "ثقافة صدام حسين" هذه، كانت وحدها تحكم العراق، بدون أي منافسة، مهما كانت. فعندما رفع صدام شعاره المعروف "إعادة كتابة التاريخ"، فانه أوصد الباب أمام الإرث الثقافي العراقي السائد قبل وصوله إلى السلطة وجفف، في الوقت نفسه أو، وهو الأصح، خرب وهدم الواقع الثقافي الذي كان سائدا، عندما بدأ سنوات حكمه.
إن قصيدة صدام أنفة الذكر ستسبب، قطعا، الغثيان لشعراء معروفين، مثل عبد الرزاق عبد الواحد أو شفيق الكمالي أو سامي مهدي أو حميد سعيد أو خالد علي مصطفى، مثلما ستسبب الغثيان لزملائهم الآخرين المشتغلين في حقول الإبداعات الأخرى. لكن هولاء أنجزوا إبداعات تبجيلية لصالح صدام أو، على الأقل، كانوا يديرون المؤسسة الثقافية الصدامية، آنذاك. أي، أنهم كانوا، كمبدعين، يخونون أنفسهم. وإذا اشحنا بوجهنا عن المماحكات السياسية العابرة، وتصفية الحسابات الثأرية، واستعراض البطولة العنترية، فنستطيع أن نقول، أن هولاء المبدعين كانوا يدركون أنهم "خونة" لإبداعهم، وإنهم كانوا يكابدون الأمرين ويشعرون بعذاب داخلي، بسبب تلك "الخيانة". إذ، لا يمكن لأي مثقف، ناهيك إذا كان من المشتغلين في حقول الإبداع، إلا أن يتقيأ، وهو يطري هذا النوع من القصائد و الروايات الصدامية، أو يبدع نتاجا تأليهيا لكاتب هذه القصائد والروايات. وعندما يدرك أي مبدع انه يخون نفسه، فانه يكف عن الوجود، حتى لو أنجز الكثير. وقد قال السياب: أني لأعجب أن يخون الخائنون/ أيخون إنسان بلاده/ إن خان معنى أن يكون فكيف يمكن أن يكون. وبمقدورنا أن ننوع على بيت السياب، ونقول: أيخون مبدع إبداعه. وخيانة الذات أشد قسوة من خيانة الوطن. بهذا المعنى، فان صدام حسين نجح، تماما، في الإجهاز، روحيا، على هولاء المبدعين، وألغى وجودهم المعنوي، مثلما ألغى، جسديا، وجود آخرين غيرهم، مثل شفيق الكمالي وعزيز السيد جاسم، كجزء من جهد صدام في إعادة كتابة تاريخ العراق. إعادة كتابة التاريخ، وفقا للعقلية الصدامية، نجد أثارها في ميادين كثيرة منها الفن المعماري، والنظرة إلى بعض الشواهد التاريخية. فالذي يزور بغداد بعد غياب طويل، يستطيع أن يلمس الإهمال الذي طرأ على شارع الرشيد، مثلا، أو شارع أبي نؤاس، على حساب أحياء أخرى جديدة في العاصمة. شارعا الرشيد وأبي نؤاس يرمزان إلى الحقبة ما قبل الصدامية، أي التاريخ الذي أنجز قبل وصول صدام حسين إلى الحكم، وهو تاريخ يتوجب بتره، بينما تمثل الأحياء الجديدة، التاريخ الجديد، أي تاريخ صدام حسين. والطراز المعماري الذي بنيت وفقه هذه الأماكن الجديدة، خلا من الشفافية التي كانت تطبع البيوتات البغدادية، خصوصا تلك التي شيدتها البرجوازية المدينية، الصاعدة آنذاك، في مطلع الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي. فبدلا من الأسيجة الواطئة المنفتحة على الخارج، مثلما انفتاح عقلية ساكنيها، وبدلا من البساطة المعمارية، والألوان المتناسقة البهيجة الهادئة، حلت الجدران الشاهقة، والأعمدة الكونكريتية الضخمة، واللون الكاكي الكيئب، وكتل الأسمنت، التي تظافرت كلها وحولت البيوت إلى قلاع "ستالينية"، غرضها الرئيسي أظهار أبهة وثراء ساكنها، وسطوته، أيضا، إلى حد يشعر الفرد الناظر إليها من الخارج بالتقزم والانسحاق.
إن عملية أعادة كتابة التاريخ وفقا لعقلية ولثقافة صدام، حرمت البلاد من ظهور أي "عقل" أخر يفكر بطريقة مغايرة لعقلية صدام، وجعلت العراق يضج ب"صداميين" كثر، تسمع جعجعتهم لكنك لا تعثر على طحين لهم. وحتى إذا عثرت على هذا الطحين، فأنه غير قادر على إشباع الآخرين. وهذا لا يعني، قط، أن العراق جفت ينابيعه، بقدر ما يعني أن هذه الينابيع كان يراد لها على الدوام أن تردم. وألا، فكيف نفسر هذا الحراك الثقافي والاجتماعي والسياسي الذي بدأ المجتمع يضج به، حالما غادر صدام المشهد.
وهنا يتحتم علينا العودة إلى الوراء، أي إلى الفترة التاريخية التي سبقت وصول صدام حسين إلى السلطة، منذ عام 1920 وحتى عام 1968، أو دعونا نقول حتى عام 1958. ففي الفترة الممتدة من عام 1925، وهو تاريخ تأسيس الدولة العراقية الحديثة، وحتى عام 1958، وهو تاريخ ظهور الجمهورية الأولى. استطاع العراق أن يكون مئات ال"شخصيات" البارزة، التي تفردت بإنجازات كبيرة في كل المجالات، حتى في ميدان الظرف والظرفاء. فقد ظهر، على سبيل المثال، لا الحصر، ونعرف إننا سنخبط خبط عشواء في ذكر الأسماء: عبد العزيز الدوري وجواد علي وناجي عباس والحسني وعبد الله العزاوي واحمد سوسة ومحمد بهجت الأثري وعلي الوردي وعبد الجليل الطاهر وفوزية العطية ومتعب السامرائي ومصطفى جواد والأخوين عواد والكرملي والسامرائي وابراهيم كبة ومحمد حسن وفؤاد التكرلي وغائب طعمة فرمان ونزار عباس وأدمون صبري والسياب والبياتي وبلند الحيدري ولميعة عباس عمارة وعاتكة الخزرجي ونازك وسعدي يوسف وعلي جواد الطاهر وعباس علون وعناد غزوان وجواد سليم وفائق حسن ويوسف العاني وإبراهيم جلال وحقي الشبلي و حصيري أبوعزيز وعفيفة اسكندر وعزيز علي ومحمد القبانجي و الجادرجي وجعفر أبو التمن وفهد وفؤاد الركابي و الداغستاني وعبد الكريم قاسم وعبد السلام عارف والطبقجي ورفعت الحاج سري وعبد الجبار عبد الله والوتري ونزيهة الدليمي ولميعة البدري و جمولي وعمو بابا وحسن فيوري و حبزبوز وابراهيم عرب وحسون الاميركي...
الآن، لو قارنا تلك الفترة الزمنية مع الفترة التي حكم فيها صدام حسين، لوجدنا أنها، تقريبا، مساوية لها، من ناحبة عدد السنوات، لكنها نقيضة لها، من ناحية انعدام «الشخصيات" التي ظهرت. إذ، ماخلا مجال التصنيع العسكري، فان العراق في الفترة الصدامية شهد قحطا شديدا، في بروز "شخصيات" متفردة، تركت طابعها أو أثرها الخاص. وحتى إذا برزت شخصية في مجال ما، فأنها لابد أن تظهر من عباءة صدام. وكيف بمقدور أي إنسان أن ينتج المعرفة، ومفاتيح عقله يملكها شخص آخر.

يقول أحد المؤرخين، وهو يتحدث عن النازية، انه في الوقت الذي أغلقت فيه النازية الباب أمام الإرث الثقافي الألماني السابق لها، فأنها لم تعط نتاجها الخاص بها. و القول نفسه ينطبق على الصدامية.

لكن، هناك فرق كبير بين النازية والفاشية من جهة، وبين الصدامية من جهة أخرى، وبالتالي بين صدام من جهة، وبين هتلر وموسوليني وسالزار وفرانكو، من جهة ثانية.
هتلر وموسوليني وفرانكو وسالزار هم أبناء حضاراتهم ومجتمعاتهم الأوربية الغربية، مثلما صدام بن حضارته ومجتمعه العراقي الشرقي. عندما اعتلى هتلر السلطة، فإنما جاء إليها وهو يحمل أرث ثقافته الأوربية، مثلما كان صدام يحمل، لحظة وصوله إلى السلطة، أرث ثقافته العراقية الشرقية. الإرث الثقافي الأوربي الغربي الذي سبق ثلاثينات وأربعينات القرن الماضي، كان قد قطع شوطا "صاعدا" في تحقيق إنجازات فلسفية وثقافية وعلمية وحضارية. واعتمد هتلر على "تنظيرات" فلسفية لايدولوجته، كان قد وجدها قبل وصوله إلى السلطة. شوبنهاور ونيتشه ودارون وفاغنر وشبنغلر كانوا موجودين قبل هتلر. وهي تنظيرات أنتجتها المدينة الألمانية والأوربية، وليس الريف. في ما يخص صدام حسين، فان الإرث الثقافي العربي الشرقي الذي سبق وصوله إلى السلطة، كان قد قطع شوطا "هابطا"، منذ سقوط الحضارة العربية الإسلامية، لحظة الغزو المغولي لبغداد، والتدهور اللاحق. والدعائم التنظيرية التي أعتمدها حزب البعث الذي ينتمي إليه صدام، كانت قد استوردت، أصلا مشوهة، من أوربا، وتم إضفاء طابع عربي عليها، لكنه كان، على أي حال، طابعا مدينيا حضريا. عفلق والأرزوسي والحوراني والبيطار وقسطنطين زريق كانوا من أفراد النخب الحضرية.

إما في ما يخص صدام حسين، ومن الناحية السوسيولوجية، فأن صدام حسين ينتمي للمدينة، جسما، لكنه ظل، روحيا، ينتمي للقرية ولثقافتها المحدودة. وثقافة القرية المنعزلة هي التي كانت مرشد صدام في الحياة وفي الحكم وفي نظرته إلى العلاقات التي تربط بين الناس. وليس صدفة أن يحتمي صدام، وهو رئيس دولة لكل العراقيين، مثلما يفترض، بقريته ويتخذ منها ملاذا يحميه من أعدائه في أيامه الأخيرة. وما تزال هذه الثقافة المحدودة والضيقة هي التي تقود تفكيره حتى هذه اللحظة. دعونا نتمعن في المفردات القاموسية التي وردت في "قصيدته" الأخيرة: جار الزمان، العدا خاسرينا، حادينا، ديار، غراب، الجوارح، النشامى، نخوة، العار، صواعق، الحمية، دماء، امرأة العرب بكت وهلهلت، العدو، الغزو.
هذه المفردات تعكس محدودية الفضاء الذهني والثقافي الذي كان يتحرك ضمنه صدام حسين. وهو، بالتأكيد، فضاء ضيق، سلفي، رجعي، وخائف، أيضا. خائف من نفسه وخائف من الآخر. لكنه خوف يزول بالدماء، فقط. أي بوجود السيف مشرعا في يد صدام. عندما كان هذا السيف ما يزال في قبضة صدام، كانت "الديار منورة وآمنة". إما الآن، وقد ثلم السيف، فقد "اظلمت الديار" وأصبح صدام ينتظر "النشامى" ليخلصوه من هذا المأزق، قبل أن كان، سابقا، يعير هولاء "النشامى" أنفسهم عندما كان يختلف معهم، بقوله "عابت هالشوارب"، أو يطلب منهم، حتى وهم يمتدحونه، أن يغلقوا أفواههم، ناهرا إياهم بقوله: "أسكتوا. ما أريد كلام".
ما كان يريده صدام هو، أن يصمت الآخرون ويتحدث هو. وقد نجح صدام، حقا، أن يحول العراق إلى عشيرة من الصم والبكم، لا يتحدث فيها سوى رجل واحد ووحيد هو "مهوال" العشيرة صدام حسين، رغم أن حديثه لا يستحق إلا أن يقال بحقه:
هذا خرا هذا خرا هذا خرا هذا خرا.































التوقيع .سميح ....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 48
تاريخ التسجيل : 05/06/2008
العمر : 37

قصيدة صدام حسين Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصيدة صدام حسين   قصيدة صدام حسين I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 11, 2008 9:12 am

رحم الله صقر العرب وقاهر الاعداء الشهيد : صدام حسين
وندعوا ان يتقبله الله فى فسيح جناتة


مشكوووور *سميح*


قصيدة صدام حسين 1-4
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alm7ba.7olm.org
عاشق القمر




المساهمات : 55
تاريخ التسجيل : 06/06/2008

قصيدة صدام حسين Empty
مُساهمةموضوع: والله قصيدة حلوة كتير كتير   قصيدة صدام حسين I_icon_minitimeالخميس يونيو 12, 2008 9:41 am

والله قصيدة حلوة كتير كتير

تحاتي.............................

عاشق القمر.................
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصيدة صدام حسين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتـــــديات دلع  :: القصايد والخواطر والشعر :: القصايد والروايات-
انتقل الى: